الأربعاء، 23 ديسمبر 2015

زواج العائلات!

قيل لى فى الماضى، أن الزواج هو عبارة عن ارتباطـ يحدث بين عائلتين معًا،
فلا يكفى انسجامـ طرفى عقد الزواج فقطـ،
بل يلزمـ الأمر انسجامـ عائلاتهما..
و إن لمـ يحدث، فالزيجة غير مجدية ولن تستمر طويلاً إذا تمت!

لمـ أعر يومها اهتمامًا لتلك العبارة،
بل على العكسـ تمامًا .. رفضها قلبى رفضًا قاطعًا!


دارت الأيامـ ..
و معها أصبح عقلى أكثر نضجًا؛
وذلكـ بحكمـ مرور بضع سنوات وما فيها من معارف وتجارب حتى لمن حولى ..

وجدت أن الواقع المؤسف يحمل فى طياته صحة العبارة بنسبة ليست بالقليلة ..


كما يزداد تأثيرها بزيادة تأثير الأهالى على الأبناء ..

أو بزيادة ارتباطـ الأبناء بهمـ ...

 بل الأمر قد يتطلب فى بعض الأحيان إلى انسجامـ أصدقاء الطرفين على حد سواء!

وعلى الرغمـ من أن التجارب قد أثبتت صحة العبارة فى أغلب الأوقات ..
إلا أن قلبى مازال رافضًا لها!

انسجامـ العائلتين أمر في غاية الأهمية ..
كما أنه حتمًا سيكون له التأثير الإيجابي على استمرار العلاقة الناجحة بين طرفى العقد أنفسهما.

و لكن ..
ماذا إذا باءت كل محاولات انسجامـ العائلتين بالفشل؟؟
ـ البعض قد يرى أن الانفصال هو الحل.
ـ البعض سينحاز إلى طرف على حساب الطرف الآخر.
ـ البعض سيواكب مسيره فى الحياه مع صراعاتها.
ـ البعض قد يفر بعيدًا بوليفه؛ لينعمـ بحياة هادئة معه.
ـ البعض سيفرض حدوده.

فرض الحدود لا يحتاج فقطـ إلى شخصيات قوية .. بل يحتاج إلى شخصيات عاشقة
فالعشق دومًا يخلق الحلول ويطلق للقوة العنان ..

فرض الحدود يتطلب شخصيات حرّة، عرفت معنى الاستقلالية ..
شخصيات نضجت .. وخرجت من عباءات الآخرين ..
شخصيات متمسكة بالحياة ..  وتعرف أن السعادة هى قرار خاص جدًا وشخصى .. 
و أنها وحدها تعلمـ خريطة الوصول إليها.

الثلاثاء، 8 ديسمبر 2015

أرض الميعاد

ضُرِب لي موعد مفاجئ على أرض الميعاد ..
وصلت ومررت بين أرواح السابقين ..
لمـ أذكر يومها شقيقتى ولا أقرب الأقربين ..
طغى الحزن فوق كل الصور والذكريات ..
بقى العجز وحده سيدًا للموقف ..
حيث لمـ يعد للحديث نفعًا .. ولا فى الكلامـ شفاء ..
على صوت البكاء فوق أرض الصمت ..
أرض الصمت الحاوية لأحياء يرزقون ..

ليت الآلامـ تُشفى .. و تقوى القلوب بتقواها ..
لو لمـ يكن الحليم ..
ما صبرنا .. وما واصلنا المسير.