الأربعاء، 25 أكتوبر 2017

أمان


عندما جئت إلى منزلكـ لاحقًا ..
وجدت ورقة التقويمـ بتاريخ 15 أكتوبر 2017 هي التي ما زالت بالواجهة ..
..

كنت قد طلبتَ منّى أن أكتب عن شعوركـ أنت تجاه وجودي معكـ في آخر يومين ..
لا أجد كلمات أعبر بها غير كلمة "أمان" ..
أعلمـ أن الأمان هو ما كنت تشعر به أثناء وجودي معكـ ..
وأعلمـ أن كلانا قد حُرمـ من هذا الشعور في الكثير من أوقات حياته ..
كما أتمنى أن تكون ما زالت تنعمـ به وأنه قد أصبح ملكًا لكـ ..
 ..

لقد ذهبتَ إلى عالمـ لا أعلمـ عنه الكثير ..
عالمـ مبهمـ ومجهول إلى درجة كبيرة ..
أتساءل .. هل تشعر بنا؟
هل تقرأ هذه الكلمات الآن؟
هل من رأيتُه في منامي هو أنت حقًا؟
هل تشعر بأي شيء؟
هل ترى أي شيء؟
هل انتهت آلامكـ؟
هل أنت سعيد؟
أرأيت هذا الكمـ الهائل ممن ذكركـ بالحُسنى؟
هل تنعمـ بالراحة والأمان؟
 ..

أجهل السبب .. ولكنني لمـ أرغب في إزالة ورقة التقويمـ بتاريخ 15 ..
..

وجدت في أوراقكـ بطاقة معايدة بيومـ ميلادكـ كنتُ كتبتها لكـ في طفولتي ..
كلمات بسيطة مكتوبة بخطـ طفولي .. ورسومات ساذجة وقلوب ورقية ملصقة ..
ولكنني وجدتها في محتوياتكـ
..

أبتي الحبيب ..
أعرف أنكـ تعلمـ إنني كنت خائفة جدًا عليكـ ...
ولكنني لا أعرف إذا كنت على علمـ بأنني أحبكـ وأشتاق إليكـ جدًا ..

السلامـ والأمان هما ما أتمناه لكـ الآن