الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

رسائل الهواء

كل منّا لديه رسائله الخاصة ..
البعض ينشرها ..
و البعض الآخر يحتفظـ بها مخبأة ..
لا يعلمـ إذ كان يومًا ما سيقومـ بنشرها ...
أم أنها ستظل مخبأة إلى الأبد!

البعض يبعثها إلى من كُتبت إليه ..
و البعض الآخر يبعثرها فى الهواء ..
أو يمزقها بعد الإنتهاء من كتابتها ..
فـ يكتفى بـ التنفيسـ عن بعض الكبت الداخلى ..

قد تصل الرسالة إلى من كتُبت له .. دون وصول مغزاها ..
فكأنها هواء مر دون أن يشعر به أحد ..

قد يُساء فهمها ..
و قد تُفهمـ بـ الطريقة السليمة ..
و لكن أحيانًا .. لا نتلقى رسالة أخرى فى المقابل ..
و أحيانًا لا نتلقى أية رسائل .. على الإطلاق ..

و أحيان أخرى نتلقى جوابًا على غير هوانا ...

فـ نتمنى لو أننا ما تلقينا جوابًا ..
فـ نعود لـ نكتب رسائل أخرى .. و لكن لا نبعثها ..
نتركها مخبأة ..
أو نمزقها و نبعثرها فى الهواء .....

على أمل أن يأتى زمان .. تصل فيه رسائلنا و تفهمـ كما هى ..
و نتلقى جوابًا كما تمنيناه دومًا ..
و لكن حتى حينها ... سنكتب فى صمت رسائل للهواء ..

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

شاشة عرض



النفسـ اللّوامة ..
التى طالما أنّبتنا على اقترافنا الأخطاء ..
 كانت ولا تزال دومًا تفسد علينا رواقة البال ..

هى بـ مثابة الضمير الحى ..
أو الصديق الوفى ..
الذى لا يخشى مصارحة صديقه بـ عيوبه

قد ينزعج البعض منها ..
و يصمـ آذاناه ولا يستمع إليها ..
والبعض الآخر يرحب بها ..

أنا من ذاكـ النوع الثانى من البشر ..
و هذا ما حدث عندما زارتنى بـ الأمسـ ....

طرقت جدران وجدانى ..
و دخلت دون انتظار الرد ..
جلست و تربعت ..

جلست أنا الآخرى و صرفت نظرى فى خجل ..
فأنا أعرف خطيئتى ..

اقتربتْ و لمـ تتحدث ..
فقطـ أدارت شاشة العرض ..
اندهشتُ و لمّـ أفهمـ ما تعنيه فى بادئ الأمر ..

كان العرض عبارة عن خليطًا عجيبًا !
بدأ بـ استعراض بعض الصور لأخطائى .. 
و أغرب ما احتواه ....
صورًا لـ أمور كثيرة صغيرة مرّت و لمـ أعر إليها أي اهتمامـ !
انتابتنى الحيرة قليلاً ..
و لكن سرعان ما اشتبكت الصور لـ تتصل بـ بعضها البعض ..

تلكـ الأمور الكثيرة الصغيرة ..
لمـ تكن سوى إشارات ..
البعض منها إشارات جاذبة نحو الضوء ..
والبعض الآخر لمـ يكن سوى تحذير لمـ أقف أمامه ...

انتهى العرض بـ استعراض صور جميلة .. مريحة و مبهجة ..
صور متواجدة فى كل زمان و مكان من حولى ..

ابتسمتُ و أنا أبكى ..
انتهى العرض ..
وابتسمتْ نفسى اللوّامة ..
و تركتنى مع ابتسامتى الباكية.

السبت، 20 سبتمبر 2014

مزيكا الفوتوغرافيا .. فى الصاوى


مزيكا الفوتوغرافيا .. فى الصاوى
كتبت- ندى الزرقانى

أقيم بالأمس _السبت الموافق 20 سبتمبر_ "المؤتمر السنوى الثانى لاتحاد المصورين العرب - فرع مصر" على مسرح قاعة الحكمة بساقية "عبد المنعم الصاوى" بالزمالك.

افتتح المؤتمر الفنان "جلال المسري" _عضو الأمانة العامة للاتحاد_ بنبذة عن تاريخ اتحاد المصورين العرب الذى أُنشئ عام 1999 ببغداد، والفنان صلاح الرشيدى _عضو المكتب التنفيذى_ الذى تحدّث عن إنجازات فرع الاتحاد فى مصر.

تضمن المؤتمر العديد من الفعاليات، من محاضرات وورش تصوير، و الاختتام بمسابقة حية على مسرح القاعة.

 قدم الورشة الأولى المصوّر "كريم سليمان" تحت عنوان "فن تصوير البورتريه" التى اشتملت على أساسيات تصوير البورتريه _أو الوجوه_ وأفضل العدسات المستخدمة فى تصويرها ومنها عدسة 85 ميلى.
تحدّث سليمان عن علاقة فتحة العدسة بعزل الخلفية وضرورة ارتباطها _الخلفية_ بالعنصر المصوّر.
كما تحدّث عن أخلاقيات تصوير الأشخاص وأهمية فتح بعض الحوارات معهم لكسر حاجز الرهبة من الكاميرا.
اختتمت الورشة بتجربة عملية لتعديل صورة بواسطة برنامج معالجة الصور "الفوتوشوب".

الفقرة التالية أدارها المصوّر "محمد عز" بنبذة عن سيرته الذاتية وكيفية التحول من الرسم بالفحم إلى تصوير الأبيض والأسود.
حث عز على ضرورة التفرّد والابتعاد عن التقليدية، وإمكانية توظيف العقبات وتحويلها إلى فرص، كما عرض مجموعة من صوره التى تم عرضها ببعض المعارض العالمية، بالإضافة إلى صور غير اعتيادية لمصورين أجانب.

تلى ذلك كلمة للمصور العالمى "أيمن لطفى" الذى أكد على ضرورة لعب المصور المصرى دور هام على النطاق العالمى؛ وذلك بالاشتراك فى المسابقات العالمية والمساعدة فى إشهار المصورين المصريين المتميزين.

قدم المصور "كريم نبيل" ورشة عن تصوير الفيديو بواسطة الكاميرا "دى إس إل آر".
بدأ نبيل  بتوضيح الفرق بين تصوير الفيديو والتصوير الفوتوغرافى، كما شرح بعض المعدات التى قد يحتاجها المصور فى هذا المجال، ثم قام بصناعة فيديو لعازف الكمان "مهاب" وسط أنغام الآلة الموسيقية بعد ضبط الإضاءة والديكور المجهز قبل بدء الورشة.

الورشة الثالثة كانت للطبيب _أو الحكيم كما لقبه الفنان جلال المسرى_ "محمد إسماعيل"، وكانت عن "الفوتوغرافية المفاهيمية".
أدار الحكيم الورشة مازجًا بين الطب والتصوير، وتحدث عن كيفية الإبداع عن طريق إخراج الطفل الكامن بداخل كل إنسان.

اختتم المؤتمر فعالياته بمسابقة بين 3 من المصورين الشباب وقام الجمهور بالتحكيم فيها.

الجمعة، 15 أغسطس 2014

نبش القبور


لا تنبُش فى القبور بين الرفات ..
فما تبحث عنه .. انقضى زمنه و فات ..

لا تعبث بـ تراب الموتى ..
ولا تدنُ من أرض الأموات

فـ ما لكـ فى لحد ..
قد مات ساكنه دون جنازات؟

دَع تلكـ الأرض بما فيها ..
مِن شر و أهوال و ممات ..

أتعُود الروح لـ جسد أثقلها ..

بعد أن صارت حرة .. طليقة فى السماوات؟

الاثنين، 28 يوليو 2014

رفقًا يا عشاق




الكل جميعًا يتغنّى ..
و العاشق يحلمُ بـ الجنة ..
وربى العالمـ أحوالى ..
أدعوه فى يومـ أتهنى ..
عبير الحُب الفوّاح ..
رائحته مثل التفاح ..
يشتمه سائل مسكين ..
بـ كسرة خبز حتى يتمنّى
رفقًا رفقًا يا عُشّاق ..
فـ أنا قلبى أيضًا مشتاق ..
 فى دائرة مفرغة يترقص ..
و بـ نبضه دومًا يتثنّى
يتخطّف أحلى الكلمات ..
من هذا و من تلكـ و من ذات
عن بعد يرصد أشعارًا ..
و معازف صوتها يتجلّى
أتعجب من أثرٍ منقول ..
من عاشق إلى شخص مجهول ..
بـ أوتار قلوبٍ يتحكمـ ..
و بـ عشقه وحده يتحلّى

الأحد، 15 يونيو 2014

حياتنا فى الشارع .. تحرش

يومـ حفل تنصيب السيسى ..
حصلت تحرشات جماعية فى التحرير ..
وصلت لـ حد الإغتصاب ..

مش عارفة الفيديو اللى انتشر كان صح و لا لأ ينتشر ..
بسـ ماننكرش انه خالى الناسـ كلها تحسـ شوية بـ حجمـ المشكلة اللى بنعيشها ..

انا مش هاتكلمـ هنا عن الحاجات اللى بتقابلنا فى الشارع كـ بنات ..
بسـ هاوصفلكمـ احنا وصلنا لـ ايه ..

انت كـ ولد أو راجل ..
أقصى حاجة ممكن تخاف منها و انت ماشى فى الشارع ..
انكـ تتثبت و تتسرق ..
و كبيركـ ... هاتتقتل ..
يابختكـ ... انت فعلاً عايش فى أمان :)

إحنا بقى البنات و الستات ..
بنخاف من نظرات الذكور لينا ..
حياتنا برة الشارع كلها متراقبة ..

بنختار الطريق اللى ممكن يكون فيه أقل خطورة ...
مش الطريق الأمان ...
عشان أصلاً مافيش أمان فى الشارع لينا !

احنا مش بنخاف نتقتل ..
لأن القتل هين جنب أمور تانية ..

وصل الحال بينا اننا فى عز النهار ممكن تلاقينا بنجرى فى الشارع ..
لـ مجرد اننا سامعين صوت خطوات ماشية ورانا ..

و احنا فى المواصلات ..
كل شوية يجيلنا وسواسـ ان اللى قاعد ورانا بيضايقنا ..
فـ ماتستغربش لو قدامكـ بنت كل شوية تلاقيها بتبصلكـ فجأة و بتبرقلكـ

لو ماشيين فى شارع عمومى فيه عربيات ..
بنفكر الف مرة .. نمشى الناحية اللى تبقى العربيات فى وشنا و قريبة ..
و لا الناحية التانية اللى العربيات جاية من ورانا بسـ بعيدة شوية ؟

أنا متـــأكدة ..
ان حتى بعد فيديو التحرير ..
فيه ناسـ كتير مش متخيلة الحجمـ الحقيقى للمشكلة ..
سواء الولاد .. 
أو حتى البنات اللى مابتتحركش في الشارع لوحدها أو من غير عربية

بسـ المشكلة فعلاً أكبر مما تتخيلوا ..
حتى المتحرش نفسه ممكن يكون مش متخيل ..

و الموضوع مش جديد ..
للأسف انى أقول ان من و احنا صغيرين بنتعرض للتحرش ..
الحكاية بسـ زادت الفترة الأخيرة و بقت عالمكشوف أكتر ..

حياتنا كلها فى الشارع بتدور حوالين التحرش ..
يا إما و احنا بنتعرض له بـ الفعل ..
أو و احنا بنهرب منه ..

يمكن ناسـ تقرا الكلامـ دة تقول انى اتجننت ..
بسـ انا مش لوحدى ..
انت بسـ البنات اللى حواليكـ مابتحكيش :)

و نعرف بنات اتجننت فعلاً ..
لو شافت ولد مقرب منها تضربه (حقيقة)ـ
و دة طبعًا من اللى شافته ..

بنشوف البلاوى دى من شباب .. و كبار فى السن .. و أطفال
عشان كدة احنا بنخاف من كــــل الذكور اللى فى الشارع ..
فـ انت لو كنت راجل كبير .. و لقيت بنت جمبكـ فى المواصلات بتبعد شوية ..
ماتزعلش و تقول هى فاكرة هاعمل ايه و انا قد أبوها ..
للأسف اللى قد أبونا دول برضو مابيعتقوش!

الموضوع بيتعقد و بيكبر ..
احنا بقت عندنا ميول عدوانية من اللى بنشوفه ..
الحقونا من الجرائمـ اللى بتحصل فينا ...
قبل ماحنا اللى نبقى مجرمين!