الأربعاء، 27 مايو 2015

نهار آخر


بعد الغروب و انكسار موجة الحر القاسية ..
جلست فى الشرفة أستنشق الهواء النقى ..
تأملتُ المدينة من أعلى ..
كل شئ عاد كما كان ..
تسير السيارات ذهابًا و إيابًا ..
الأضواء البعيدة التى تبدو صغيرة .. تضيء ظلامـ المدينة ..

مر النهار مع أسرتى بـ سلامـ ..
و لكنى لا أعلمـ كيف مر على غيرنا ..
كمـ من حريق نشب؟
كمـ من شخص إنهار متأثرًا بـ درجة الحرارة المرتفعة؟
كمـ من مواطن زاد مقته؟

أخذتنى الأفكار إلى من هَج من هذا البلد ..
من تركـ وطنه ماقتًا على من بيده أمور السلطة ..
يائسًا من قدرته على تحقيق الحرية و الكرامة .. التى طالما حلمـ بها ..

تأملت السماء الواسعة ..
إنها حكمة الله التى لا نعلمها ..
أن تكون مقاليد دولة بها ملايين المواطنين .. بـ يد القلة ..
قلة متمسكة بـ مصالحها الشخصية ...
دون شفقة أو رحمة .. أو خوف من المهيمن ..
 قلة تتسبب فى يأسـ و بؤسـ الملايين ..

إذا كانت الدولة لهمـ ..
فلا بد أن ندركـ و نعى أن الوطن لنا !

اختفت شمسـ الغروب ..
و حل الظلامـ ..

غدًا نهار آخر ..
و شمسـ جديدة ..
لا أعلمـ ما تحمله لنا.

الثلاثاء، 12 مايو 2015

فراشة مطفية



كان فيه بنوتة .. 
بتطير وتضوى زى الفراشة ..
ولد شافها .. حب فيها الحياة .. و حبّها ..
وبعد ما خلاها تحبه .. خطبها و اتجوزها
و بعدين حبسها فى علبة ..
وقالها: أصل الطيران عيب
و من يومها و هى مطفية ..
لا بقى فيها اللى كان بيحبه ..
و لا هى فضلت هى