الجمعة، 8 نوفمبر 2013

الكنز فى الرحلة


كانت السماء ممطرة ..
و الشوارع مبللة ..
و الطرقات مظلمة ..

طقسـ قد يبدو للبعض به شيء من الكآبة ..
و لكنه لمـ يكن لى كذلكـ ..

رأيته من بعيد يسبقني بخطوات ...
أسرعت علني ألحق به ..
و عندما وصلت إليه .. وجدت مظلته تتسع لي ..
سرت بجانبه تحت مظلته ...

كان الظلامـ دامسًا ..
فجأة أنارت إضاءة البرق متسع السماء ..
فأصبحت الرؤية واضحة ..
تجرأت ونظرت فيه عينيه ..
واستطعت تأمل وجهه المليء بأسرار الكون ..

كانت رؤية وجهه تلكـ الليلة كفيلة للإجابة عن بعض الأسئلة التى طالما احترت فى إيجاد إجابات عنها ..

تذكرت حكاية إخراج الحي من الميت والميت من الحي ..
و كيف تُخرج الثمرة (وهى شيء حى) من بذور (شيء ميت) ثمرة أخرى ..

لا أتذكر إلى أين وصلنا ولا متى ..
لا أتذكر كمـ من الوقت استمر المطر ..
كان صوته له وقع الموسيقى على أذني ..

ـ"الكنز فى الرحلة"ـ ..
هكذا تعلّمنا ..


الخميس، 17 أكتوبر 2013

مسدس العيد



أيون ..
أنا البنت اللى كانت بتجيب مسدسـ لعبة فى العيد !

مسدسـ .. بمب .. سلكـ مواعين (أيون مواعين) .. 
طلقات + زلطـ ..
تلكـ كانت بعض أدوات العيد ..

الـ"مسدسـ" ...
مر علينا العديد من أنواعه ..
بدءًا بـ مسدسـ المياه الشفّاف ..
مرورًا بـ المسدسـ المزعج الذى يصدر أصواتًا إليكترونية مع بعض الإضاءات ..
إنتهاءًا بـ مالمسدسـ الحديد ..

ـ" سِلكـ المواعين" لمن لا يعرف ..
كنا نقومـ بـ إشعاله ثمـ ثحريكه بـ حركات دائرية سريعة ..
 فـ يصدر شرارات فى السماء مثل الألعاب النارية ...

أما الطلقات التى أتحدث عنها ...
كانت عبارة عن شريطـ أحمر أو وردى اللون ..
نفرده على الأرض ..
و نطرق فوقه بالـ"زلطـ" ..

و بعد عدة سنوات ظهرت الصورايخ ..
ثمـ السجادة ..
ـ" السجادة " كانت عبارة عن مجموعة صواريخ (حمراء و خضراء) صغيرة معقودة معًا ..
بـ مجرد إشعال الفتيل ... تفرقع كل الصواريخ تدريجيًا

بـ خصوص عيد الأضحى ..
كان من الضرورى حضور كل الذبائح فى المنطقة صباحًا ..

و بـ خصوص عيد الفصح ..
كان غالبًا ما نقضيه صباحًا فوق سطوح عمارة مينا و فادى ..
نلقى الصوايخ من أعلى المبنى !

نعمـ ..
كانت هذه بعض طقوسى فى الأعياد ..
أيون !

الاثنين، 16 سبتمبر 2013

عيناه الصغيرتان



عيناه الصغيرتان ..
كمـ تمدنى بآمال كبيرة ...
كمـ تلهمنى الصبر على تحمّل رؤية عيون أصبحت أخشاها ..

كلا يا عزيزى ..
لا تتلفت ..
لا تنظر إلى تلكـ العيون ..
فـ هى ليست كعينيكـ الجميلتين ..
ليست صافية ..
إنها عيون زائفة ..
تبدو بريئة ..
و لكن يكمن كل الخبث بداخلها ..
خلف تلكـ الألوان ..
هناكـ لون آخر ..
لون جارح .. قاس ..
لن تتحمله ...
 قد يحنو أحيانًا .. و يقتل أحيانًا أخرى ..

أخشى على عينيكـ منها ..
 أخشى أن تتوقفا عن سرد الحواديت ....
 الحواديت التى لمـ أسمع شيئًا منها بأذناى ....
و قد لا أسمع أبدًا ...

حواديت تبحر بى إلى عالمـ آخر ..
حيث الألوان البيضاء ..
بما فيها من نقاء و ثلوج

أغمض عينيكـ الصغيرتين
و لا تنظر إليها ...

الجمعة، 16 أغسطس 2013

عم أمين


عمـ أمين ... حارسـ مسجد الطاوى .. المسجد اللى كان عند بيتنا القديمـ ..
معرفش ليه إفتكرته النهاردة ..
وقتها على ما أتذكر .. مكانتش خطبة الجمعة ليها علاقة بـ السياسة ..
خطبة الجمعة .. كانت درسـ دين .. مش درسـ سياسى ..
صحيح كان فيه بعضها متشدد شوية .. بسـ كان الكلامـ كله ف الدين ...

أيامها كنت بلعب فى الشارع مع محمد و مينا ..
لا كان فى بالى ديانة كل واحد ..
ولا حد كان بيكره حد ..

وقتها مكانش ليّا علاقة بـ السياسة ...
كل علاقتى بيها كانت خلال نشرة الأخبار الساعة 9 اللى بابايا كان بيتفرّج عليها ..

مجلسـ الشعب اللى كان بييجى عالقناة الأولى ..
كنت بستناه يخلص ..
عشان أتفرّج على مسلسل الساعة 8

زمان انا كنت فى مدرسة إسلامية ..
كان فيها حصة خاصة (غير حصة الدين) إسمها حصة قرآن ..
فاكرة بعض الشيوخ كانوا كويسين ..
و البعض الآخر كان متشدد ...
كان فيه شيخ بيقولنا : تومـ و جيرى حلال ... و النينجا تيرتلز حرامـ (عشان فيها عُنف)ـ..

المدرسين كان لازمـ يلتزموا بـ الوان معينة للبسـ ..
إسود - أبيض - رمادى
كل المدرسات محجبات ..
و كل التلاميذ مسلمين ..

بعدها فى إعدادى ..
رحت مدرسة إدارتها مسيحية ..
فيها مسلمين و مسيحيين ..
عندى صديقة منهمـ رجعت أشوفها بعد سنين .. 
جمعتنا المياديين فى المظاهرات

الله يرحمكـ يا عمـ أمين ...
لو تشوف خطب الجمعة بقالها كامـ سنة عاملة ايه ..
كنت هاتزعل أوى ..

السبت، 22 يونيو 2013

طير يا حلمـ !


طير يا حلمـ فى الهوا ... طير
إوصل لـ أبعد نجمـ .. و غنى معاه
 إشبكـ فـ أقرب حلمـ يقابلكـ و إنسانى ..
و بلاش تنساه ~~
 
طير يا حلمـ فى الهوا .. طير
طير و إهرب من قلبى و من هواه ..
طير .. دة اللى خلق قلبى .. خلق سِواه 

السبت، 8 يونيو 2013

إيه تانى اللى راح يجرى؟


وإيه تاني اللي راح يجرى؟
وإيه تاني اللي هايصير؟
صحاب راحوا فى الهجرة..
وصحاب جوّة بتغير..

بلد ضايعة وضمير ضايع..
وناسـ صايعة فى الشارع..
وعيل لسة يا كبد أمه بيتألمـ..
ما هي أمه ماتت من التفكير

تلميذ شايب في مدرسته..
وأبوه سايبه ورمى طوبته
وقامـ يبكي في خطوبته..
عروسته شهادة بالتقدير..

وإيه تاني اللي راح يجرى؟
شباب ماتت من الحي..
وشويش معدى رايح جاي..
يلمـ الشلة مالتحرير

في قلب الموت بقت عيشة..
ونار تصبح وناسـ طيشة..
لا هشت يومـ ولا نشّت..
ويوماتي تلعن فى التغيير..

مستنى إيه كمان لسة؟
سكوتكـ أصبح من الخِسة
 صبركـ دة مُر وشيء م الذل
دول وصموا أهلكـ بالتكفيير!

الأربعاء، 1 مايو 2013

حكايتى مع الزمان .. جـ2


 ـ" و كأنى .. عصفور متدلع .. آه متلوّع .. و فـ قلبه حكايات بتولّع "ـ..
و الجزء دة "حكايته حكاية .. و روايته رواية" ـ..
و لو انه زى كتير من الـ"حواديت" ـ..
الكلامـ فيه عن "حِلمى الأخضر .. اللى ماطالش يكبر" ـ..

شعور بـ التوهة .. كأنى فـ "وسطـ الدايرة" .. "حيرانة .. مش لاقية مَرسى" ـ..
بسـ طبيعى إن فـ "دايرة الرحلة .. طُرق بينا تخلى " ـ..

بتمنى أصرخ و أقول "مين ياخد قلبى المليان .. و يدينى قلبى الفاضى؟"ـ
بسـ مابصرخش ..
ببقى نِفسى أتكلمـ .. بسـ "السكوت زى الكلام " ـ..
فـ "بكتمـ هوايا جوّايا .. طول مالفضا مقفول" ـ..

ساعتها صحيح بحسـ انى "وحدى .. لكن ونسانة و ماشية كدة .."ـ
بسـ انا "قلبى شاطر " .. مصيره "يرسمـ غنا و شموع .."ـ

و فى عِز الألمـ  "بتحدّى لياليكـ يا هروب " ـ..
عارفة ان " لو غاب قمر .. مليون قمر طالع " إن شاء الله ..

جوانا "أحلامـ تعيش و تموت .."ـ
بسـ " مصيرى فى يومـ ألاقيه .. و تبلل دموعى إيديه ..."ـ
 و "يمشينى على كفوف الراحة .. و ينسينى لو حِلمـ و راح ..
ـ" مشروخ يا ناى .. ماتغنيليش .. زعجكـ وجعنـى آه .. ولا كفّانيش ....."ـ
ـ" كُرباج حَرسـ .. صابنا الخرسـ .. سكت الكلامـ ....."ـ

السبت، 16 مارس 2013

يومين سعادة

ساعات بتمنى أخرج من كـُل دة
و أعيشلى حتّى يومين سعادة
بعيد عن كل دوشة و زحمة ..
بعيد عن سيرة العسكر و البيادة

أطير و إيدى فى إيد حبيبى ..
و الدنيا تبقى سكّر زيادة
لا فيها طوبة و لا بلطجية ..
و لا ريحة غاز و لا قهوة سادة !

الخميس، 28 فبراير 2013

عالنيل .. بدندن و أسمع مزيكا


عالنيل بتمشّى..
وبدندن وأسمع مزّيكا
وحبيبي في بالي.. 

كلمات الغنوة لايقه عليه..
 تفصيل يا ولاد..
وكأنه معاد...
لمحته قصادي معدّي قبالي 

ومالمحنيش....
فندهت عليه.. وماسمعنيش..
جريت وجريت...
ونقرت فكتفه..
لف وبص عليّا الغالى

لمّا عيونه جات في عينيا..
قلبي شد الدقة عليا 
دبت وتهت واتلجلجت..
أصلى فرحت.. 
صدفة وفاقت كل خيالي..

هانقضيها عالنيل نتمشى
على دُرة يعزمنى..
ويدندن لي..
ويغني لي بصوته العالي

بص لي بصة..
وتنّح حبة..
وقال ببرود: مين الشابة؟

قلبى اتخض وتنح راخر
رديت: واحدة وتايهة من الحدوتة..
كان فيه توتة..
ضاعت منّى..
قلت أسأل مين مر عليها..
يمكن ألاقى إجابة لسؤالى

عدّت ثانية.. اتنين وتلاتة..
وبصة أخيرة فيها تباتة..
ولف وكمل مشيه وسابني..
ومافيش ولا كلمة زيادة قالهالى
زاد البرد وقلبى اتجمد..
كأن كمان الهوا متعمّد..
نفخت فكفى.. يمكن أدفى..
 بسـ لا شيء بيدفى البرد..
برد بجد..
والليل اشتد..
والغنوة مش سايباني في حالي..

الأربعاء، 27 فبراير 2013

مابين كدة و كدة

ما بين نجاح و حزن ..
مستقبل و مشاعر   ..
فراق و تغيير مسار ..
تداخلات كثيرة تربكـ كيانى ..

ـ" ياحبيبتى ليه مستغربة .. لمّا بقول انى حزين جدًا سعيد .......؟


تركيبة الأنثى البشرية .. تختلف فى مشاعرها ..
قد لا يستطيع بنو آدمـ فهمها جميعًا .. 
أو قد يعجزون عن تفسير بعضها ...
 بسـ هى كدة ...... بـ "أفورتها" و حلوها و مُرّها .. هى كدة !

 مفترق الطرق ....
تعبير مخيف ..

حلمـ عالق ..
و مابين "أحلمـ و أعيش الحلمـ دلوقتى مش بعدين .. و مش مهمـ ازاى .. ولا خدنى حلمى لـ فين"ـ
و " قبل ماتحلمـ فوق .. احلمـ و انت فايق .. قبل ماتطلع فوق .. انزل للحقايق"ـ
يتأرجح قلبى .. 
يرتجف تارة خائفًا ...
و تارة أخرى ينطلق هائمًا ... متحديًا كل القيود ....
 
دايرة الرحلة ...
هكذا هى ...
أناسـ و دروب نسلكها ..
مواقف و معارف و مشاعر ..
عواصف و أمطار و نسيمـ ..

...

الأربعاء، 6 فبراير 2013

ضد الطوبة و المولوتوف

 
أنا ضد العُنف بـ كل حالاته ..
ضد الطوبة و المولوتوف
مهما عدوى كان جبروته ..
مهما رأيت بـ عيونى الخوف

قولوا غبية أو مثالية ..
قولوا ضعيفة و عضمة طرية
مهما تقولوا هاقول "سلمية"
و هافضل أقولها فـ أى ظروف

عفوًا .. الكرامة الإنسانية لا تتجزأ ..
 عندما نهتف "عيش .. حرية ..عدالة اجتماعية .... عيش .. حرية .. كرامة إنسانية" .. لمـ يكن القصد تحقيق هذه المطالب لـ بعض الناسـ دون غيرها ... و إلا تناقضت المطالب مع العدالة .. حتى لو كانت تلكـ المطالب لـ كلاب الداخلية ! ـ

ثأرنا على من ظلمنا نأخذه عندما تتحقق العدالة ..
الحالات الفردية و المولوتوف و الطوب - الذى لمـ يكن ضمن مبادئ الثورة السلمية التى بدأت - لن يجدى بـ شيء ..
على العكسـ تمامًا ... بل سـ يساهمـ فى تشويه صورة تلكـ الثورة و شبابها ! ـ

هذه الحالات لا تقرُب فى فُحشها ممارسات الداخلية و كلابهمـ ... 
و لكن تكمن خطورتها على الثورة فى تشويه صورة ثوارها الأبطال الذين لا يخشون الموت أو التعذيب .. تكمن فى تضخيمـ حجمـ الذرة السوداء فى قلوبنا ..التى إذا حدث و تضخمت .. سـ نصبح مثل من نعاديهمـ ! ـ
  تحية لـ كل ثورجى سِلمى

الخميس، 10 يناير 2013

فضفضة ليلية

وحدى ...
بعيدًا عن ضوضاء هاتفى المحمول ..
فقطـ مع مدونتى .. و صفحتى .. و عمرو دياب
أيوة عمرو دياب .. مش منير ... طالبة معايا ياعمـ !

أكتب و انا على يقين أنه لن يقرأ كلامى هذا الآن أحد ..
أو ربما حتى لاحقًا ..
حيث أنه لا يوجد الكتير من المهتمين بـ قراءة الخرافات التى أكتبها ..
كما أننى لا أقومـ بـ عمليات الترويج على الوجه الأكمل

لن أهتمـ الآن بـ حجمـ ما آكتبه ..
لا يشغلنى حاليًا أن أحاول تقليله حتى يسهل على من يقرأ قراءته

لدى شعور مؤلمـ بـ الوحدة ..
و فى هذه اللحظة تذكرت مقولة كنت قد قرأتها منذ فترة :ـ
ـ" ماترميش نفسكـ فى بلاعة و ترجع تقول كل اللى حواليا صراصير"ـ
احمـ احمـ ... نأسف على تلكـ العبارات ..
و لكن الحالة واحدة ..

فـ قد قمت بـ إغلاق هاتفى المحمول .. و حسابى الخاص على الفيسبوكـ ..
ثمـ عدت لـ أشعر بـ الوحدة !

و لكننى فى حاجة إليها ..
انه الهروب الصغير الذى كنت قد تحدث عنه منذ سنوات ..
أنا فى حاجة إلى الهروب الصغير .. و ان كنت غير قادرة على احتماله .....


لدى شعور آخر بـ الذنب ..
كما لو أننى ارتكبت ذنبًا ما .. أو تسببت فى كارثة ..
ـ" أنا ماعملتش حاجة .. و ماليش ذنب فـ حاجة
هكذا أدافع عن نفسى أمامها ..

هل أنا حقًا مذنبة ؟
هل كان بـ استطاعتى منع كارثة ما من الحدوث ؟!
هل حدثت الكارثة من الأصل ؟؟!

ـ" أنا ماعملتش حاجة .. و ماليش ذنب فـ حاجة .. و مش عايزة حاجة


افتقدت بعض الأشياء ..
افتقدت ابتسامة بعض الأشخاص فى وجهى ..
افتقدت صديقًا عزيزًا .. لمـ يعد صديقًا بعد الآن
افتقدت شيرين ..
افتقدت جيكا .....

الزمن ..
بينسى دايمًا .. 
مع الزمن .. مافيش وعود . . .
الزمن ..مالوهش صاحب ..
مالوهش قلب .. ولا مشاعر .......