السبت، 4 أبريل 2020

تخاريف كورونية

ماذا سيذكر التاريخ؟
وهل يتم التأريخ كما تحدث الأشياء؟
أم أنهم هم من يؤرخون؟

عل كل تلك الزوبعة هي فقط لإسقاط بعض الأقنعة..
الثمن باهظ.. وأرواح كثيرة أُزهِقت..
فارقت إلى دنيا الأمان.. حيث لا حاجة هناك لمصل أو لقاح
حيث الحق والنور والعدالة..

ولكن ماذا سيذكر التاريخ؟
هل سيجردهم من رادء الخديعة؟
هل سيكشف ما داخلهم من أطماع متوحشة؟
أهُم أكثر خطورة أم ذلك الفيروس المستجد؟

ليست بزوبعة..
بل عاصفات تجرف وتعري..

وأيا ترى هل يعي الناجون الدرس؟
هل تتغير أحوالهم؟
هل سيضيء اليقين قلوبهم؟
أم سيتوحش من نجى؟

بعد حين.. سيأتي الله بالرياح المبشرات..
وسينجلي ما تغلغل بين البشر..
يرحل الخوف مما خافوا منه شهورًا..
وقد يحل خوفًا آخر مكانه في يوم ما..
ولكن حينها.. سيكون كل قلب قد عرف طريقه.. وسيسلكه دون تردد

الأربعاء، 18 مارس 2020

عزيزي كورونا

عزيزي كورونا
تحية متخوفة وبعد..

أكتب إليك هذه الرسالة ولا أعلم إذا كانت ستصلك أم لا..
ولا فكرة لدىّ في كيفية الوصول الآمن..

أعلم أنك تمر بظروف غير اعتيادية..
فلديك الآن مشاعر سلبية بسبب ذعر الناس منك..
ولكنني أتمنى أن تلتمس لهم العذر..
فهم يخشون على أحبائهم..
ولا يعرفون سبب اختيارك لأجساد البشر وأجهزتهم التنفسية..
وأنا لا أعرف..

لماذا لا تخبرني عما تبحث داخلهم؟
هل فقدت عزيزًا وتخترق الأجساد بحثًا عنه؟
هل تعتقد أن هذا البشري سيصمد حتى تلقى عزيزك؟
أم أنك صغير في هذه الدنيا وتتخبط ولا تعلم أين تذهب وكيف تنجو؟
أم أنك خبيث وتخطط لاحتلال الكوكب من خلال القضاء على مخلوقاته؟
أم أنك موجود منذ زمن..وقررتَ الآن الإفصاح عن نفسك لسبب ما؟

أعرف جيدًا أن الكثير من البشر يحبون الحروب والقتال..
ولكن صدقني لم تكن أنت مقصودًا أبدًا من تلك الحروب..
أو هكذا أظن..

عزيزي كورونا..
كلانا يسعى الآن إلى النجاة والبقاء..
لا أتمنى أن يكون البقاء للأقوى.. 
أنا فقط أتمنى أن ترحل عن عالمنا بأمان..
ابحث مرة أخرى.. علك تجد طريقة للاستمرار دون إيذاء مخلوقات الله..

وفي الختام..
أتمنى ألا يكون  في مكتوبي هذا ما تسبب في جرح مشاعرك..
تذكر أنني كشفت لك ما يدور داخلي، وحدثتك بقلبي
إليك منِّي السلام..
ندى الزرقاني