السبت، 8 أبريل 2017

من على بُعد


لعبي مع الأطفال ..
لمـ يكن يومًا بدافع أى شعور بالمسؤولية تجاههمـ
كما أننى عندما كنت ألعب بالدمى في صغري .. لا أعتقد أن فكرة الأمومة الفطرية هى التى كانت تكمن خلفها
بل إن ذلكـ كان ومازال يحدث بسبب طبيعتى المحبة للعب فقط

منذ أكثر من سبعة أشهر ..
بدأت تخلق إنسانة جديدة بداخل صديقتي "دودو" ..
واليومـ كنت أجلسـ بجانبها في المحاضرة ..

سألتها إذ كانت تشعر بحركتها .. فأجابتني بالإيجاب
فطلبت منها أن تخبرني بمجرد أن تشعر بها تتحركـ
فأكلت "دودو" الشيكولاتة كي تجعل ابنتها تتحركـ من أجلي! ("ها آكل شيكولاتة علشان أعفرتها لكـ!!"  هكذا أخبرتنى قبل أن تأكل)
وقد كان!

تسببت "دودو"، وصغيرتها التى لمـ تولد بعد، في كهربة مشاعري ..
ما هذا الذي حدث؟!

لقد شعرت بالصغيرة تتحركـ!
أنا واعية بدرجة كافية تجعلني أتفهمـ جيدًا فكرة حمل الأنثى وتحركـ جنينها بداخلها ..
ولكّنها كانت المرّة الأولى التي ألمسـ فيها ذلكـ بيدي!

كنت دومًا أسمع مقولة أن المرأة تصبح أمًّا بمجرد أن تحمل .. وليسـ بعد أن تلد ..
وكنت أصدق هذه المقولة ..
والآن أصبحت أوقنها.