الأحد، 22 مارس 2015

ـ ـ حدود مرسومة ـ ـ


بنخاف على نفسنا ..
من نفسنا و من غيرنا ..
فـ بنرسمـ لنا طريق و حدود ..

لمّا بنلاقي حد عايز يبعدنا عن الطريق دة ..
أو يخلينا نتعدى الحدود ..
بيكون قدامنا طريقين ...
ــ1. يا إما نخترق الحدود معاه و نمشى فى الخطـ الـ مش مرسومـ ..
ــ2. يا إما نلتزمـ بـ حدودنا اللى رسمناها لـ نفسنا ..

ـ الحالة الأولى ..
فيها مخاطرة ..
وماينفعش نلومـ إلا نفسنا على النتائج ..
و نتحمّل الخسائر كاملة
 
ـ الحالة التانية ..
فيها شئ من الراحة ..
 و خسائر من نوع تانى ..
يمكن بتزعّلنا .. و بتزعّل غيرنا ..
لكن دى اللى ارتضينا بيها .. و عليها ضميرنا بيرتاح

ماقدرش أقول فيه طريق صح .. وطريق غلطـ ..
بسـ فى الحالتين .. إحنا اللى بنختار الطريق و نوع المكاسب و نوع الخسائر O.o

أنا عن نفسى ..
من النوع التانى ..
اللى بيلتزمـ بـ الحدود اللى رسمها لـ نفسه ..
و اللى بيعتبر اللى بيتجاهلها بيتجاهلنى كلى .. و يتعدى حدوده هو نفسه

جايز فى يومـ بعض الحدود تتغيّر ..
و هانقابل اللى يخلينا نغيّر منها ..
بسـ فى النهاية فى حدود أوسع راسمهالنا ربنا ..
و دى اللى أكيد عُمرها ما هاتتغيّر.

السبت، 21 مارس 2015

ممارسة العبث


 
هنا .. و هناكـ ..
ينتشر العبث ..
يلاحقنى فى كل مكان ..
يظهر لى من حيث لا أدرى!

أعجز عن فهمه ..
و عن فهمـ أسبابه ..
فقطـ يؤرقنى حدوثه!

بعدما انتشر بهذا الشكل ..
بدأت أشكـ ..
هل ما يحدُث حقًا عبث؟
أمـ أن كل شئ يسير في مجراه الطبيعى؟
بل و سألتُ نفسى: ما هو العبث من الأساسـ؟


 بحثت على الفور فى معجمي العزيز "الوجيز"، ووجدت تعريفه: العمل لا حكمة فيه ولا فائدة.
كما بحثت فى الشبكة العنكبوتية، فـ وجدت أن من تعريفاته فى معجم "اللغة العربية المعاصرة": عبث الشخص: تكلم وأضاع وقته فيما لا فائدة فيه.


 إذًا .. فـ هناكـ عبث!

ـ عندما تزج بـ نفسكـ دومًا فى جدالات متكررة .. فـ ذلكـ عبث!
ـ عندما تسلكـ نفسـ الأساليب المتبعة .. و تصل بها إلى نفسـ النتائج .. و تستمر ... فـ ذلكـ عبث!
ـ عندما تتحدث إلى من لا يستمع .. فـ ذلكـ عبث!
ـ عندما ترى من يتلاعب بكـ .. و ترضى فى صمت .. فـ ذلكـ عبث!  
ـ عندما تستمر فى علاقة فاشلة .. فـ ذلكـ عبث!
ـ عندما تعشق من لا يبادلكـ المشاعر ذاتها .. وأنت تعلمـ .. و تستمر طويلاً .. فـ ذلكـ عبث!
ـ عندما تعمل فى ما لا تتقنه ولا تحبه ولا طائل منه .. فـ ذلكـ عبث!
ـ عندما تحافظـ على لعب دور المنقذ الملتزمـ أمامـ الضحية المحترف* بـ إتقان و دون توقف .. فـ ذلكـ عبث!


توقف عن ممارسة العبث ..
واجهه ..
و قمـ بـ رفضه ..
فـ كمـ من الدهور ضاعت عبثًا!

--------------
ـ* لـ معرفة المزيد عن شخصيات "المنقذ الملتزمـ" و "الضحية المحترف"، برجاء الإطلاع على الجزء الخاص بهما فى كتاب "المزعجون من الناس" لـ "جوزيف دان".


الثلاثاء، 3 مارس 2015

سر الوليد


منذ أن رأته.. 
توغل إلى قلبها دون استئذان..
أحبته.. وكأنه وليدها..
وجدت في عينيه ملامح الملائكة..

عجيبة هى المرأة ..
أمومتها غير مرتبطة بزمان أو بمكان..
ولا حتى بعُمر..

اكتشفت بعد فترة ما كانت تخشاه..
فَوليدها لديه صديقة ما..
تقطن في عالم ما..

انتبهت أنه ليس وليدها..
فهي أصغر من أن يكون لديها وليد..
هي صغيرة.. صغيرة جدًا..

راقبت من بعيد..
حتى تطمئن على الوليد .
هو حقًا سعيد..

حزمت أمتعتها وشرعت فى الفرار..
ولكنها وجدته يبكي..
هى تعلمـ أنه لا يبكي فراقها..
ولكنه يبكى فراقها!

بكت هي الأخرى..
لعدة أسباب..
وما تحمّلت بكاءه..
ولكن ظل هناك ما يطمئنها عليه وعليها..

عادت الصديقة..
وفرح بها الوليد ..
وأخذته عنها بعيدًا.. بعيــد..

قررت النسيان..
حاولت البحث عن صديق..
ولكنها في الواقع..
ما رأت من صديق أقرب من الوليد..

بكت.. حتى عادت طفلة.. وليدة
حاولت التجرّد من كل ما تشعر به..
 ظلت تائهة.. حائرة.. شريدة..
و ضالة للطريق