السبت، 30 يونيو 2018

مثل الغجر

بداية معرفتي بالغجر كانت في طفولتي من خلال قراءة مغامرات تان تان..

أكثر ما يميزهم هو الفقر وكثرة التنقل والترحال..
تعاطفت معهم ولم أكن أعلم أنه سيُكتَب لي من ترحالهم نصيب..

وإلى الآن أشعر ببهجة لو شاهدت ألوان ملابسهم الفضفاضة المزركشة في فيلم.. أو إذ تعثرت بهم في كتاب..
ولا يرضيني أبدًا استخدام كلمات مثل "غجر" أو"نَوَر -وهم جماعة من الغجر تعيش في مصر" كنوع من السباب.

نعود إلى التنقل..
قد يكون الترحال من اختيار الشخص.. فيتنقل بين البلدان ويطوف أرجاء العالم..
وأعتقد أن ذلك النوع الاختياري يجلب الشعور بالحرية والخفة..

وهناك النوع الآخر..
وهو التنقل الإجباري.. وأعتقد أن ذلك هو القاسم المشترك بيني وبين الغجر..
فظروف المكان وتقبله لنا هو ما يتحكم في بقائنا.. وليست رغبتنا.

وإن كان الاستقرار رغبة ملحة لدى مؤخرًا، ولكن إيماني بوجود الخير في أقدار الله أقوى..
 وفي جميع الأحوال يخفي القدر في طياته دائمًا بهجة بألوان ملابس الغجر 🌸💐🌺.