الخميس، 31 مايو 2018

الطائر الأبيض في ليلة رمضانية

في ليلة رمضانية غير قمرية..
خرجت إلى شرفة منزلنا..
وجدت نسيمًا جميلًا.. بعد نهار صيام حار..
ابتسمت وقررت أن أتخطى الشرفة إلى ما بعدها..
 
خرجت من الشرفة..
وجلست في الخلاء.. لا يفصلني الكثير عن السماء..
 لا أذكر كم ساعة بقيت..

وبينما أتأمل السماء وأتواصل معها ومع النجمات وخالقهن..
إذ بصوت حفيف أجنحة طير يباغتني!
وسرعان ما رأيت طائرًا كبيرًا شديد البياض يطير فوقي مباشرة!

خفت على قطتي الصغيرة عطوة..
نظرت إلى حيث كانت جالسة...
وجدتها منتفضة وتنظر تجاه الطائر..

عادت قطتي إلى جلستها وتأملاتها سريعًا..
بينما ظللت أنا مفزوعة مما رأيت..
وكانت هذه هي المرة الوحيدة التي يقبض فيها طائر قلبي....

ليس بحمامة.. فهو أكبر منها...
وليس بغراب.. فالغراب أسود الريش..

وإن كنت شغوفة لأعلم ماهية الطائر الأبيض الكبير..
إلا أنني بعد أن هدأ روعي.. شعرت أنه مصدر للاطمئنان والبشارة..
كائن أبيض.. يخترق سواد الليل
....

في الليالي التالية..
انتظرت الطائر.. ولكنه لمَّا يأتِ بعد..
ولكنه حتمًا سيأتي.. ويخترق سواد الليل