الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

شاشة عرض



النفسـ اللّوامة ..
التى طالما أنّبتنا على اقترافنا الأخطاء ..
 كانت ولا تزال دومًا تفسد علينا رواقة البال ..

هى بـ مثابة الضمير الحى ..
أو الصديق الوفى ..
الذى لا يخشى مصارحة صديقه بـ عيوبه

قد ينزعج البعض منها ..
و يصمـ آذاناه ولا يستمع إليها ..
والبعض الآخر يرحب بها ..

أنا من ذاكـ النوع الثانى من البشر ..
و هذا ما حدث عندما زارتنى بـ الأمسـ ....

طرقت جدران وجدانى ..
و دخلت دون انتظار الرد ..
جلست و تربعت ..

جلست أنا الآخرى و صرفت نظرى فى خجل ..
فأنا أعرف خطيئتى ..

اقتربتْ و لمـ تتحدث ..
فقطـ أدارت شاشة العرض ..
اندهشتُ و لمّـ أفهمـ ما تعنيه فى بادئ الأمر ..

كان العرض عبارة عن خليطًا عجيبًا !
بدأ بـ استعراض بعض الصور لأخطائى .. 
و أغرب ما احتواه ....
صورًا لـ أمور كثيرة صغيرة مرّت و لمـ أعر إليها أي اهتمامـ !
انتابتنى الحيرة قليلاً ..
و لكن سرعان ما اشتبكت الصور لـ تتصل بـ بعضها البعض ..

تلكـ الأمور الكثيرة الصغيرة ..
لمـ تكن سوى إشارات ..
البعض منها إشارات جاذبة نحو الضوء ..
والبعض الآخر لمـ يكن سوى تحذير لمـ أقف أمامه ...

انتهى العرض بـ استعراض صور جميلة .. مريحة و مبهجة ..
صور متواجدة فى كل زمان و مكان من حولى ..

ابتسمتُ و أنا أبكى ..
انتهى العرض ..
وابتسمتْ نفسى اللوّامة ..
و تركتنى مع ابتسامتى الباكية.

هناك تعليقان (2):

  1. ماأسميتهِ بالنفس اللوامة .. حالة عقلية يلجأ البعض إليها لتقييم أفعاله السابقة وتصحيح مايحتاج التصحيح .. وهو ترف لايملكه الكثير .. وأظن أن قيمة العرض تتمثل في التهيئة النفسية لتقبل النقد والأخذ ( بجدية) بالملاحظات التي تظهر علي شاشة العرض .. نفسك اللوامة علامة صحة .. أبكِ عندما تحسين رغبة في البكاء .. بشرط أن تنهضي للمواصلة في اللحظة ذاتها .. تنهضين وقد تزودتِ بقوة الفضفضة والاستماع إلي مجمل المشوار السابق .. صباح الفل ياجميل .

    ردحذف
  2. أهم حاجة ان العرض ينتهى :) و نبتسم و نكمل

    ردحذف