السبت، 8 أكتوبر 2016

بالونة الهليوم


كان يبدو سعيدًا ..
يلعب ويجرى هنا وهناكـ ..
لمـ يكن يعير انتباهًا إلى شيء محدد ..
حتى طارت منه واحدة من الثلاث ..
حينها فقطـ توقف عن اللعب!

كان باستطاعته اللحاق بها لو حاول ..
لكنه لم يحاول ..
 لا أعلمـ لماذا لمـ يستوعب أن عليه بذل بعض الجهد لاسترجاعها ..
لا أعلمـ لماذا صمت لحظات ...
قبل أن ينفجر مهللًا ومعلنًا عن تحرر بالونته من قبضة يده الصغيرة ..

بعد انتهاء نوبة التهليل ..
سحب مقعدًا وجلسـ ينظر إليها طائرة فى سماء الليل ..

صحيح إنها مميزة ..
وتختلف عن البالونتين  ..
ولكننى لا أظنه قد أدركـ ذلكـ إلا بعد أن طارت ..

فلو أدركـ ذلكـ من قبل ..
لمـ يكن ليتركها تضيع منه ..
بل كان سيتحرر من قيوده ليطير معها.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق