السبت، 12 نوفمبر 2011

أُنـثـَى .. مِـعَـفـرتـَة


هاتين الصورتين .. التقطتهما لي سالى ..
انهما مختلفتين .. و كأن كل واحدة منهما لـ فتاة مختلفة عن الآخرى ..
تمعنت النظر جيدًا ... و تساءلت :ـ
من منهما أكون ؟

الأولى ... و انا أمتطى الدرّاجة البخارية التى لا أعرف لها صاحب ؟
أمـ الثانية ... و انا وسط الزهور أجلسـ فى استحياء ؟


الأولى هى من يعرفنى بها الجميع ...
هى ما أشعره أنا تجاه ذاتى ...
هى طفولتى التى لمـ اتخل عنها حتى الآن ..

الثانية هى أنا .. و لكن التى لا يعرف أحد عنها شئ ...
ولا حتى أنا . . .
أو على الأقل .. لمـ أكن أعرفها من قبل ..
هى التى بدأت تدخل عالمى بـ قوة ...


ما يثير ذهولى  .. ليسـ دخول تلكـ الثانية إلى عالمى ..
و إنما ... عدمـ معارضتى لها ..
بل على العكسـ .. أستقبلها بـ حفاوة و كأننى كنت بـ انتظارها منذ زمن ! ـ


الأولى .. لا أشعر بـ الخجل منها إطلاقًا ..
بل أننى أكون على فطرتى أكثر عندما تتملكنى ...
أشعر بـ الحرية معها ..

أمّا الثانية .. فـ لا أعلمـ لماذا أشعر أنه يجب عليّ اخفائها ! ـ
فـ انها تربكنى .. تقلقنى .. تساعد فى زيادة سرعة ضربات قلبى .......

شعورى معها ؟
أشكـ أننى على مقدرة من وصفه الآن ...
و لكن لا أخفى أن هناكـ شئ من السعادة أشعره بـ وجودها ..


من منهما أكون ؟
أنا الإثنتين ...
و أعتقد أن جميع بنات حواء كذلكـ ... و لكن مع اختلاف الدرجات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق