الثلاثاء، 3 مارس 2015

سر الوليد


منذ أن رأته.. 
توغل إلى قلبها دون استئذان..
أحبته.. وكأنه وليدها..
وجدت في عينيه ملامح الملائكة..

عجيبة هى المرأة ..
أمومتها غير مرتبطة بزمان أو بمكان..
ولا حتى بعُمر..

اكتشفت بعد فترة ما كانت تخشاه..
فَوليدها لديه صديقة ما..
تقطن في عالم ما..

انتبهت أنه ليس وليدها..
فهي أصغر من أن يكون لديها وليد..
هي صغيرة.. صغيرة جدًا..

راقبت من بعيد..
حتى تطمئن على الوليد .
هو حقًا سعيد..

حزمت أمتعتها وشرعت فى الفرار..
ولكنها وجدته يبكي..
هى تعلمـ أنه لا يبكي فراقها..
ولكنه يبكى فراقها!

بكت هي الأخرى..
لعدة أسباب..
وما تحمّلت بكاءه..
ولكن ظل هناك ما يطمئنها عليه وعليها..

عادت الصديقة..
وفرح بها الوليد ..
وأخذته عنها بعيدًا.. بعيــد..

قررت النسيان..
حاولت البحث عن صديق..
ولكنها في الواقع..
ما رأت من صديق أقرب من الوليد..

بكت.. حتى عادت طفلة.. وليدة
حاولت التجرّد من كل ما تشعر به..
 ظلت تائهة.. حائرة.. شريدة..
و ضالة للطريق

هناك 6 تعليقات:

  1. الردود
    1. يا تكون مــد ..... يا تكون جزر ..... غير كدا هتغرق

      حذف
    2. ماتقلقش ..
      مش هاتغرق إن شاء الله ..
      هى صحيح صغيرة .. بسـ اتعلمت إن اللى بيعيش فى الأوهامـ بسـ هو اللى بيغرق ..
      و هى مش كدة

      حذف
    3. النسيان.. أعلم أنه صعب ولكن ليس مستحيل
      هكذا هى الحياة تجعلنا نتعلق فقط بما نخسره ويبقى ما نملكه مجهول لم يكتشف بعد .

      حذف
    4. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

      حذف