السبت، 21 مارس 2015

ممارسة العبث


 
هنا .. و هناكـ ..
ينتشر العبث ..
يلاحقنى فى كل مكان ..
يظهر لى من حيث لا أدرى!

أعجز عن فهمه ..
و عن فهمـ أسبابه ..
فقطـ يؤرقنى حدوثه!

بعدما انتشر بهذا الشكل ..
بدأت أشكـ ..
هل ما يحدُث حقًا عبث؟
أمـ أن كل شئ يسير في مجراه الطبيعى؟
بل و سألتُ نفسى: ما هو العبث من الأساسـ؟


 بحثت على الفور فى معجمي العزيز "الوجيز"، ووجدت تعريفه: العمل لا حكمة فيه ولا فائدة.
كما بحثت فى الشبكة العنكبوتية، فـ وجدت أن من تعريفاته فى معجم "اللغة العربية المعاصرة": عبث الشخص: تكلم وأضاع وقته فيما لا فائدة فيه.


 إذًا .. فـ هناكـ عبث!

ـ عندما تزج بـ نفسكـ دومًا فى جدالات متكررة .. فـ ذلكـ عبث!
ـ عندما تسلكـ نفسـ الأساليب المتبعة .. و تصل بها إلى نفسـ النتائج .. و تستمر ... فـ ذلكـ عبث!
ـ عندما تتحدث إلى من لا يستمع .. فـ ذلكـ عبث!
ـ عندما ترى من يتلاعب بكـ .. و ترضى فى صمت .. فـ ذلكـ عبث!  
ـ عندما تستمر فى علاقة فاشلة .. فـ ذلكـ عبث!
ـ عندما تعشق من لا يبادلكـ المشاعر ذاتها .. وأنت تعلمـ .. و تستمر طويلاً .. فـ ذلكـ عبث!
ـ عندما تعمل فى ما لا تتقنه ولا تحبه ولا طائل منه .. فـ ذلكـ عبث!
ـ عندما تحافظـ على لعب دور المنقذ الملتزمـ أمامـ الضحية المحترف* بـ إتقان و دون توقف .. فـ ذلكـ عبث!


توقف عن ممارسة العبث ..
واجهه ..
و قمـ بـ رفضه ..
فـ كمـ من الدهور ضاعت عبثًا!

--------------
ـ* لـ معرفة المزيد عن شخصيات "المنقذ الملتزمـ" و "الضحية المحترف"، برجاء الإطلاع على الجزء الخاص بهما فى كتاب "المزعجون من الناس" لـ "جوزيف دان".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق